فى أحد الليالى وقد كان المسيخ الدجال يتجول فى جزيرته وكان متجها بسفينته الى فلوريدا وكان معه هذه المرة العديد من البحارة لاحظ البحار شىء غريب جدا لم يروه من قبل طيلة حياتهم فقد رأوا قصرا كبيرا متلأ لأ بالأنوار ورأوا حوله العديد من الحيوانات الغريبة التى تتمتم بكلام غير مفهوم فنادوا بسرعة للمسيخ ليرى ذلك فأتى المسيخ وكان معه مثل منظار ليلى نظر فيه
فرأى أن هذه الحيوانات تشبه القطط والكلاب والحمير ولكنه فوجىء أن السفينة تتجه نحو هذا القصر كأن هناك من يجذبها نحو هذا القصر فهم بأمر البحارة بتغيير اتجاه السفينة فاذا بهم قد سقطوا نياما وكأنهم قد خدروا بمخدر فحاول هو بنفسه تغيير الإتجاه ولكنه فشل فقد اقتربت السفينة جدا من الشاطىء وعندما رست السفينة على الشاطىء وجد موكب كبير من هذه الحيوانات يقترب من السفينة وكأنهم أتوا للترحيب به وكان من بينهم مخلوق غريب ذراعه مغطاة بشعر كثيف مد هذا المخلوق يده للمسيخ وقال له ( مولاى اله ورب الكون فى انتظارك فأنت اليوم فى ضيافته)
فنزل المسيخ من السفينة ومن حوله هذه الحيوانات تغنى وترقص وكأنها تحتفل بقدومه والغريب أنه عندما كان يمر على موكب منهم ينحنون له وهكذا حتى وصل الى القصر ودخل قاعة كبيرة مرسوم على جدرانها رسوم شيطانية غريبة لأصابع وكفوف أيادى وبعض الحيوانات وكان أكثرها للقرود ووقف الموكب عند احدى فتحات هذه القاعة وقال له قائد الموكب انحنى الآن فنحن سوف ندخل على الإله فقال له المسيخ أنا لا أنحنى لأحد فأنا أيضا اله وبالفعل دخل القاعة دون أن ينحنى فاذا برجل بشع الهيئة عبارة عن كتلة من نار ثم تحول فجأة الى رجل فى صورة شيخ كبير ثم تقدم للمسيخ وصافحه وعرفه بأنه ابليس وقال له(مرحبا بك يارجل الساعة لقد انتظرت قدومك طويلا لنحارب معا أمة محمد التى كرمها ربهم فدعنا نحاربهم بالفتن والشهوات حتى نقلبهم على ربهم ونكون بذلك هزمنا ربهم ونكون نحن ألهة هؤلاء البشر )
وقد كان المسيخ سمع من الدابة قصة ابليس وطرده من الجنة فقال له فقال له (لكنى سمعت أنط طردت من الجنة لعصيانط ربك واغوائك لأدم ) فتنكر ابليس لذلك وقال ذلك مايحرفه الأنبياء وينقلونه للناس بشكل خاطىء فأنا لم أفعل شىء فقد غوت حواء آدم ولكنها اتهمتنى بأننى من أغويت آدم فطردنا الله منها جميعا ووعدنا بأن من ينتصر يعود اليها ويصبح اله)
فأعجب المسيخ جدا بكلامه ورحب بالتعاون معه وبذلك تم الاتفاق المبدئى بينهما فخرج ابليس به لقومه فى الخارج وعرفهم بالمسيخ وقال لهم هذا هو سام حليفى فهو من اليوم عمكم سام فعليكم بأن تنادوه بالعم سام وقضى المسيخ فى ضيافة ابليس 40 ليلة يتقابل فيها الإثنين معا يوميا يضعان أسس ومبادىء الاتفاق والتعاون بينهم ويخططون لكيفية تنفيذ ذلك وفى نهاية 40 ليلة خرج المسيخ ومعه ابليس لتوديعه
0 comments:
إرسال تعليق