نشأة الكفر لدى المسيخ اللعين

وظل المسيخ اللعين يتجول فى الجزيرة ويحيا فيها بمساعدة الأمين جبريل وسكن أحد الكهوف وكانت الدابة تأتى له من حين لآخر تعلمه أشياء كثيرة وتروى له قصه نشأته بالكامل منذ ميلاده وحتى فترة حياته على الجزيرة وذكرت له أن جبريل يراعاه وأنه عليه أن يكون عبدا شكورا لله وألا يخون نعمته وفى أحد الأيام قال لها المسيخ
وما يدرينى أن كلامك هذا صحيح فأنا هنا أحيا لوحدى ولم أرى جبريل الذى تتحدثين عنه فأنا ملك واله هذه الجزيرة وهنا بدأت نشأة الكفر الأول فنهرته الدابة بشده فتهجم عليها وحاول قتلها فهربت منه وفى اليوم التالى جاءت له الدابة مرة أخرى وقالت له لكى تصدق ما أقوله لك هذا مداد (سائل) من خاتم جبريل وهو سر الحياة باذن الله خذه وجربه لعله يكون آية لك فأخذ فعلا هذا المداد ووجد طائر كبير ميت فصب عليه بعضا من هذا السائل فحيا الطائر ثم طارفأعجب اللعين بالمداد وأخذ واحتفظ به ولكنه مازال ينكر وقال لها أن هذه الجزيرة مليئة بالأسرار الغريبة فأنت مثلا أيها شىء لا يصدقه عقل وأصر على رأيه أنه هو ملك واله الجزيرة فحذرته الدابة من الطرد من الجزيرة وغضب الله عليه فلم يلتفت اليها وبدأ يعد العدة للخروج من الجزيرة فكان يجلس كل ليلة على الشاطىء ويوقد نارا هائلة لعله يراه أحد السفن المارة وفعلا رأت احدى السفن هذه النار واقتربت من الشاطىء فأخذه ركابها معهم وأخذ يحكى لهم حكايته فاعتقدوا أنه شخص مجنون خاصة أنه كان موجود على جزيرة مهجورة وكان أيضا شكله يشجع على هذا الاعتقاد وقد حدث لهم مشاكل كثيرة بعد ركوبه معهم حيث كانت تعلو الأمواج عليه كل ليلة وهب الرياح فقرروا أن ينزلوه عند أول يابسة تقابلهم فكانت أرض اليمن وأعطوه بعض النقود والتى لم يكن يعرف ماهى ولكنهم شرحوا له فائدتها وقالوا له أن يذهب الى حكيم وطبيب بلد اسمها مأرب ويحكى له قصته طبعا كانوا يقصدون أن يقوم الحكيم بمعالجته من الجنون كما خيل لهم وفعلا ذهب الى الحكيم وتعرف عليه وأعجب الحكيم بعقله وتفكيره فدعاه للعمل عنده وقال له ان عشت سوف تصير ملكا فى الخير أو الشر وظل المسيخ فى مأرب يعمل ويتعلم ويتجول حتى استطاع توفير كثيرا من المال فقام بشراء مركبا كبيرا لكى يذهب به الى السامرة التى حكت له الدابة عنها لكى يتأكد من كلامها وفعلا ذهب الى السامرة وأخذ يتحدث مع الناس عن الخسف الذى حذث الى هذه المدينة وأخبروه أن ذلك كان منذ 100 عام (طبعا وهو مازال شابا قويا برغم كل هذه السنين) وأخبروه أنهم كانوا يعبدون الأبقار وسألهم عن الطفل الصغير (يقصد نفسه) فقالوا له نعم لقد سمعنا هذه القصة ولكن هذا الطفل اختفى ولا يعلم أحد أين ذهب وهنا تأكد للعين كل ماعلمته اياه الدابة وصدق كلامها وهنا فكر وقال لنفسه طالما أنه الوحيد الذى يستطيع التحدث الى دابة وأنه الوحيد الذى نجا من الخسف وأن كبير الملائكة تعهد بتربيته فقال لنفسه اذن أنا اله وأولى بى أن أعبد نفسى ولا أعبد أحدا أخر لعنه الله  

0 comments:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...