أدلة ومؤشرات خروج المسيخ الدجال للدنيا

بعد أن جال الدجال بسفينته عرض البحار وزار العديد من البلاد وأخذ من علومهم وحضاراتهم قرر العودة مرة أخرى لجزيرته التى تربى فيها وفعلا عاد اليها وذهب الى كهفه الذى كان يعيش فيه ولكنه عندما وصل للكهف وجدا مفاجأة كبيرة فى انتظاره فقد وجد الدابة تنتظره داخل الكهف ولكن المفاجأة الأكبر أن الدابة كان برفقتها

عشرون رجلا وجوههم تشع نورا ويبدو عليهم القوة الكبيرة وفى أيديهم سلاسل وأغلال فصعق الدجال من هول ما رآه وقال للدابة ( ألم أقل لك أنك شيطانة ولك خدم وها أنا قد صدقت وها هم خدمك) فانقض عليه الرجال فأغمى عليه من هول الموقف ولما أفاق وجد نفسه قد كبل فى سلاسل وأغلال وأنه يستطيع فقط التحرك لمسافة محدودة لكى يقضى حاجته أو ليأكل ويشرب ووجد الدابة بجواره فنظر اليها فقالت لها ( ياعدو الله يا رجل الشر انك الآن فى عهد محمد عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين فقد ولد وأنت فى عرض البحار وهو بداية نهاية الزمان ولن تفك قيودك الا بعد موته ومن علامات اقتراب فك قيودك هجرته عليه الصلاة والسلام الى طيبة(المدينة) ومحاربته الكفار وانتصاره عليهم ومن علامات خروجك للدنيا تقطيع نخل بيسان وقلة مياه بحيرة طبرية وغوران ماء زغر وخسف كثير قبل خروج عدوك الذى سوف يغضبك)
فقال لها غاضبا (انك كاذبة ومالى أعرف صدق كلامك فأنت شيطانة ولا تريدى تركى كى أنطلق الى الدنيا والى مملكتى التى سوف أحكمها فأنا أحق الناس بحكم الدنيا ألا تلاحظين أننى أطول الناس عمرا واننى لا أشيخ ولا أهرم فما زلت شابا قويا اذن فأنا ابن اله)
فنظرت له وقالت (اصبر أو لا تصبر ياعدو الله ان وعد الله حق وأنك ملعون ومنبوذ مثلك مثل ابليس اللعين الذى حدثتك عنه من قبل )
وكانت الدابة تأتى اليه كل يوم بطعامه وشرابه وكان يحاول أن يكلمها ولكنها لا تلتفت اليه وفى يوم من الأيام مر بالجزيرة 30 رجل كانوا فى سفينة وكان منهم تميم الدارى وهو صحابى جليل وعندما علا الموج توقفوا فى الجزيرة وهبطوا من سفينتهم حتى تقل الأمواج فقابلتهم الدابة الهلباء وأخذت تحدثهم فخافوا منها وذعروا فقالت لهم لا تخافوا فأنا مخلوق مأمور برعاية رجل سوف يكون له شأن عظيم وهو مقيد ومحبوس مؤقتا فى هذا الكهف فادخلوا له وتحدثوا معه فدخلوا بالفعل الى الكهف فوجدوا رجل كما وصفوه تبدو عليه العظمة والغلظة فى نفس الوقت وكان مقيد بسلاسل وقيود فحدثهم وقال لهم من أنتم فقالوا له نحن عرب من الجزيرة فسألهم هل ظهر عندكم نبى اسمه محمد دعا الى الاسلام ثم هاجر لطيبة وتبعه كثير من الناس قالوا له نعم ثم سألهم عن نخل بيسان(احدى مدن فلسطين) هل يثمر فقالوا له نعم وسألهم عن بحيرة طبرية هل ماؤها كثيرا قالوا له نعم وسألهم عن ماء زغر هل جف فقالوا له لا وكان يريد بكل أسئلته هذه أن يتنبأ بموعد انطلاقه للدنيا كما قالت له الدابة ثم قال لهم (إنما أنا المسيح وأكاد أن يفك أسرى فلا أدع قرية الا دخلتها أربعين ليلة الا مكة وطيبة فهما محرمتان عليا دخولهما كلما أردت دخول احداهما قابلنى ملك ومعه ةملائكة غلاظ يصدونى عنها)
ثم أمر تميم ومن معه بالانصراف وعاد تميم الى الجزيرة العربية وحكى كل ماحدث للرسول الكريم فأمر سيدنا محمد بجمع الناس فى المسجد ثم حكى للناس رواية تميم وحذرهم عليه الصلاة والسلام من هذا الرجل وقال لهم أنه المسيخ الدجال الذى حذرهم منه من قبل)وهذا مذكور فى صحيح مسلم     

0 comments:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...