بعد أن أمر سيدنا موسى بطرد المسيخ اللعين من مصر رحل اللعين فى سفينته التى كان يقودها بمفرده فقد صممها بطريق تسمح له بذلك وجال بهذه السفين عديد المناطق منها بلاد الغال (فرنسا وأسبانيا حاليا) ثم انتق الى بلاد آسيا وغيرها من البلاد التى كان يتعلم فى كل بلد عادات وتقاليد شعبها ويعرف من علمهم الكثير والكثير ثم عاد الى السامرة فوجد أهلها يعبدون هيكل وهو هيكل جرزيم الحالى وسأم الحياة بينهم ونوى العودة الى
جزيرة الدابة الهلباء فقد حن اليها اللعين وبالفعل وصل الى الجزيرة وأخذ يبحث عن الدابة الهلباء ولكنه لم يجدها وكأنها اختفت فأخذ يتجول فى الجزيرة ويتفقد الألواح الحجرية والتى كان مكتوبا عليها كلاما يخص الله وعبادته وملائكته ورسله والتى كانت تعلمه منها الدابة ولكنه وجد أن كل هذا الكلام قد مسح تقريبا ولم يتبقى سوى عبارة واحدة هى (الله لا اله الا هو الحى القيوم يحيى ويميت وهو على كل شىء قدير) فارتعد وشعر برعشة ولكنها سرعان ما استجمع قواه وعاد لكفره وظل فى الجزيرة فترة حتى شعر بالملل فقرر أن يبحر ولا يدرى أين يذهب الى أن سمع من بعض السفن التى تقابله فى البحر عن ظهور نبى جديد يدعو لدين المسيحية وكان النبى هو سيدنا عيسى عليه السلام فأراد اللعين أن يختبر صدقه فقد علم هذا اللعين من علوم السحر والشعوذة الكثير والكثير فذهب الى سيدنا عيسى وجاء برجل وقال له ادخل على عيسى واسأله ان كنت نبى الله فأخبرنى من يقف بالخارج وانتظر اللعين بالخارج ففعل الرجل فصمت سيدنا عيسى قليلا فقد كان يتلقى الاجابة من الوحى ثم قال للرجل(أخبر من أرسلك أن الله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن الكبائر اذا تاب العب ووحد الرب ان من حمى الطفل النائم من جبروت الحاكم ورباه صغيرا فى جزيرة الدابة ولقنه توحيد الله والصلاة بكتابة جبريل قادر على أن يعفو عن فتنة عجل بنى اسرائيل ان آمن الكبير بمسيح الرب وما أنزل عليه من انجيل) فخرج الرجل للمسيح وأخبره بما قال عيسى عليه السلام فما كان منه اللعين الا أن قال (ان عيسى لساحر تتنزل عليه الشياطين فيخبروه بالغيب فلو كان نبيا ما علم من أنا لآنه لا يعلم الغيوب الا الله)سبحان الله يعترف اللعين بوجود لله وبأنه علام الغيوب وبالرغم من ذلك يكفر به ثم انصرف اللعين وأخذ يفكر وعلم أن ما أخبرته به الدابة بدأ بالتحقق فقد أخبرته أن سوف يقابل ثلاث أنبياء وهاهو قد التقى بالثانى فقد أدرك أن سيدنا عيسى هو النبى ولكنه عاد الى كفره مرة أخرى وقال لنفسه أنا أملك أكثر منهم من العلم والسحر والقدرة وأنا أحق بالنبوة وقال لنفسه أنه لا يموت ولا يتغير انما هم يتغيرون ويموتون وظل للعين على كفره ولم يقابل سيدنا عيسى وانصرف ثم غدار بسفينته الى بلاد الهند وتعلم فيه الكثير من الأسرار والسحر والعلوم ثم سمع عن بلاد البراكين(اليابان) فأبحر لها أخذ يجر أبحاثه على البراكين ويتعلم عنها الكثير ثم بعد ذلك عاد الى جزيرته جزيرة الدابة وذهب الى كهفه الذى عاش وتربى فيه فكانت المفاجأة
0 comments:
إرسال تعليق