الحاكم بأمر الله الفاطمى

قصتنا اليوم ليست على شخص أوروبى أو ظاهرة أوروبية كما اعتادنا ذلك ولكنها عن شخصية عربية وهو (الحاكم بأمر الله الفاطمى) ثالث الخلفاء الفاطميين فى مصروالذى كان لغزا كبيرا لكل من عاصره وللمؤرخين على مر العصور حتى كانت وفاته لغزا محيرا لم يستطيع أحد كشفه حتى الآن
ونبدأ قصة هذا الرجل من التناقض الغريب فى قراراته وأفعاله حيث كان يصدر القرار الآن وبعدها بفترة قرار آخر عكسه تماما ففى احدى
المرات أصدر قرارا صارما بعدم التعرض للصحابة بالسب على المنابر ثم بعضها يأمر الخطباء بسب وشتم الصحابة فى خطبهم وقد كان يصدر قوانين وقرارات توضح كرهه الشديد لليهود والنصارى ومن ناحية أخرى يقربهم من مجلسه ويعطيهم بعض المناصب وكان يأمر بهدم المعابد والكنائس ثم يعيد بنائها من ماله الخاص وكان قد أمر بقتل كل الكلاب وأصدر أمرا بعدم تربيتها لأنه يكرهها ثم تجده يربى الكلاب فى قصره وقد أثارت شخصية هذا الرجل العديد من المؤرخين فبعضهم وصفه بالجنون والبعض الآخر قال أنه من فعل السحر والجن والبعض الآخر قال مسه الشيطان فاختلفوا فيما بينهم فى تفسير شخصيته حتى موته كان لغزا محيرا فكان معروف عنه أنه روحانى يحب التأمل والجلوس لوحده فترات طويلة وفى أحد الليالى خرج ممتطيا حصانه ومعه اثنان من خدمه وذلك للصعود الى جبل المقطم للتأمل ولكن لم يعد منذ ذلك اليوم هو وخادميه ولم يعثر أحد على جثثهم فأين ذهبوا لا أحد يعلم

0 comments:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...