هذه القصة حدثت فى الخامس من ديسمبر عام 1934
مسرح موهوك الواقع فى مدينة نيويورك المزدحمة هذا المسرح المهجور منذ سنين والذى لم تعرض عليه مسرحيات منذ فترة كبيرة جدا وذلك لما شاع بين الناس على أن هذا المسرح مهجور وملىء بالأشباح ولا ينجح فيه أى مسرحيات لذلك توقف عن عرض المسرحيات ولكن هذا الموضوع أثار فضول الباحثين موريس روزينجتون ولويس ميلر اللذان طلبا من
من صاحب المسرح أن يتيح لهما فرصة الدخول الى هذا المسرح والتعرف عليه من الداخل لعلهما يصلان الى شيئا ما يخالف الشائع على هذا المسرح فوافق صاحب المسرح على ذلك ودخلا الباحثين الى المسرح بالليل وكان هذا التوقيت مقصود حتى يكتشفا فعلا هل هناك أشباح أم لا فعندما دخلا شعرا بوحشة شديدة داخل المسرح ولم يسمعا شيئا سوى أصوات الرياح التى تدخل من بين فتحات النواقذ فاتجه أحدهما الى غرف المسرح فسمع صوت بداخل احدى الغرف فدفع باب الغرفة فوجد رجل يرتدى زى فارس يقف داخل الغرفة ويعطى ظهره لباب الغرفة فعندما دخل الباحث الى الغرفة اختفى الرجل أما الباحث الآخر فقد صعد الى خشبة المسرح ليتفقده فسمع خلفه صوت فالتفت فاذا بسيدة ترتدى فستانا جميلا وتنظر اليه وتبتسم ثم اتجهت الى كواليس المسرح ثم اختفت والتقى الباحثان مرة ثانية وجلسا فى مقعدين متجاورين من مقاعد صالة المسرح يسجلان ما شاهداه وبينما هما مشغولان بذلك سمعا أصوات ضوضاء وصخب فنظرا حولهما فوجدا المسرح وقد ملىء عن آخره بالجمهور الذى كان يرتدى ثياب تعود الى 50 عام مضت ثم ساد الصمت وفتحت الستارة فاذا بمشهد فى غابة ويقف فارسان وبدأ الفارسان بالمبارازة ويبدو الترفب على وجوه المتفرجين ويقتل أحد الفارسان الآخر فتقوم السيدة صاحبة الفستان الجميل تصفق وتضحك بشدة ثم بعد ذلك يختفى كل هذا ويعود الصمت للمسرح مرة أخرى وكأنه لم يكن أحدا موجودا فخرجا الباحثان بسرعة من المسرح وبدأ فى بحثهما ففوجىء أنه فى عام 1880 كانت تعرض مسرحية باسم العين الساهرة وكانا بطلاها هما جاى لانج وريموند روس وكانا جاى لانج على علاقة عشق بزوجة روس وقد علم روس بذلك فهدد زوجته ولانج بالقتل ولكن كان هناك مشهد فى المسرحية هونفس المشهد الذى شاهده الباحثان فاستغل لانج ذلك وقام بنزع كرة الأمان التى توضع عادة فى مقدمة سيوف المبارازة فى المسرحيات حتى لا يصاب الممثلين قام لانج بنزعها وقام أثناء هذا المشهد بقتل روس وقد تأكد للباحثان ذلك من خلال بعض الصحف القديمة التى وجدوها فى أرشيف أحد المؤسسات الصحفية وقد وجدا صورتان للممثلين لانج وروس فكانا هما فعلا الفارسان اللذان شاهداهما على المسرح
0 comments:
إرسال تعليق