كان الرئيس عبد الناصر يسمح بتلقى الخطابات من عامة الشعب وكانت هذه الخطابات تعرض أولا على لجنة خاصة وكانت هذه اللجنة لديها تعليمات بعرض الخطابات الهامة التى قد تحتوى على أفكار جيدة أو قصص خطيرة أو مظالم شعبية الغريب ليس فى ذلك ولكن الأغرب فى أنه كان اذا
أرسل أحد خطاب للريس يشرح له فيه فكرة أو سر خطير كان يقترح على الرئيس أنه اذا اهتم بموضوع الرسالة أن يرسل للراسل سيارة من رئاسة الجمهورية فى المكان الفلانى لكى تقل الراصد الى الرئيس لمقابلته لمعرفة تفاصيل أكثر عن موضوع الرسالة وكان يحدث ذلك أيضا بل أن الجيار سكرتير الرئيس حكى أن عبد الناصر ذهب بنفسه فى احدى المرات لمقابلة صاحب رسالة وكان هناك طريقة أخرى لمقابلة أصحاب الرسائل يقترحها أيضا أصحاب الرسائل وهوكتابة نص رسالة معين يتم نشرها فى الأهرام يكون صاحب الرسالة هو من أرسل هذا النص فى رسالته فيعيد عبد الناصر كتابة هذا النص فى صورة اعلان فى الأهرام وتتم المقابلة وفى أحد هذه المرات أرسل دكتور فى مجالا ما بفكرة جيدة جدا ومؤيدة بدلائل مقنعة وكانت هذه الفكرة تعارض فكر عبد الناصر فى هذا المجال لكنه أعجب جدا بفكرة صاحب الرسالة بل واقتنع بها وأراد أن يناقشه فيها وكان هذا الدكتور يوقع فى الرسالة باسم الدكتور أحمد فنشر عبد الناصر اعلانا فى الأهرام يقول فيه ولدنا الدكتور أحمد الرسالة التى أرسلتها لى بتاريخ كذا لم تكن واضحة فلماذا لاتأتى وتقابل أبيك جمال وفعلا أرسل له هذا الدكتور رسالة أخرى يطلب فيها تحديد موعد وفعلا تم اللقاء وأعجب عبد الناصر بالرجل بشدة بل وعينه وزيرا فيما بعد
0 comments:
إرسال تعليق