بعد أن استمر المسيخ فترة فى السامرة يتجول فيها ويواصل رحلاته فكر أن يذهب الى مصر بلد السحر والكهنة وذهب الى كاهن كبير فى مصر وطلب منه المسيخ أن يعمل عنده مقابل أن يعلمه من أمور الكهانة والسحر ووافق الكاهن وبعد فترة طلب المسيخ من الكاهن أن يعرفه بالفرعون فرفض الكاهن بشدة وقال له أن الفرعون يكره الأغراب بعد ماحدث له مع موس وحكى له
قصة سيدنا موسى عليه السلام بالتفصيل وبعد ذلك أراد المسيخ أن يتعرف على موسى فبحث عنه حتى وجده وذهب يعرفه بنفسه ويذكر له عظماء أجداده ويروى فى الأثر أنه سيدنا موسى قال لشخص أتى اليه من بنى اسرائيل أخذ يعدد له تسع من عظماء أجداده فقال له سيدنا موسى التسعة وأنت عاشرهم فى النار ولم يذكر أحد هل كان هذا الشخص هو المسيخ أم لا
ثم ذهب سيدنا موسى للقاء ربه واكن من المفترض ذهاب سبعون رجل معه ولكنهم أضلهم السامرى ولكى نعرف هذه القصة بالتفصيل لنقرأ هذه الأيات من صورة طه
(وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83)
قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)
قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85)
فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي (86)
قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87)
فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88)
أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89)
وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90)
قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91)
قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92)
أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93)
قَالَ يَابْنؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)
قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95)
قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)
قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)
إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (98)
والتى نكشف منها كل ماحدث فقد ذهب سيدنا موسى للقاء ربه وقد أخبره الله أن السامرى(المسيخ) قد أضل السبعون رجلا الذين كانوا يجب أن يكونوا معه وعندما عاد سيدنا موسى اعتذر له السبعون رجل وبدأوا يحكون له ما فعله المسيخ فقد قال للقوم أننى أنا رسولكم وليس موسى فهو لا يرى ربه وهو أمامه فربكم هو هذا العجل الذى عبده أباؤكم وقال لهم أننى أستطيع أن أريكم العجل ربكم ولكن اجمعوا لى فى هذه الحفرة الذهب الذى أخذتموه من مصر وكان بنى اسرائيل قبل خروجهم من مصر قد سرقوا حلى وذهبا كثيرا وبالفعل وضعوا هذا الذهب فى الحفرة وأشعل عليه نارا حتى سال الذهب وأخذ يشكل منه عجلا كبيرا وبعد أن قام بشكيله ألقى عليه ولكن ماذا ألقى لقد ألقى المداد الذى أعطته له الدابة وفعلا نفخ فى العجل فصار أمامهم يتخرك ويخور فسجد بنى اسرائيل للعجل
ولكن بعد فترة عاد العجل مرة أخرى على هيئة تمثال ولكن مازال بنى اسرائيل يعبدوه وذهب سيدنا للمسيخ وقال له ماخطبك يا سامرى فرد عليه بكل برود وتكبر أنه رأى ما لايراه والى أخر ماجاء فى الآيات الكريمة ثم أمر سيدنا موسى بطرده وعاد المسيخ الى السامرة مرة أخرى
0 comments:
إرسال تعليق