السادات يجبر عبد الناصر على تقديم موعد الثورة

كانت هناك علاقة قوية بين يوسف رشاد قائد الحرس الحديدى وبين السادات وكما ذكرن من قبل فان ناهد رشاد زوجة يوسف هى من ساعدت السادات على العودة للجيش مرة أخرى وفى أحد لقاءات السادات مع يوسف رشاد حكى له يوسف رشاد عن ثورة الغضب التى اجتاحت الملك اليوم وذلك بسبب أنه وجد

خطاب على مكتبه كله تحذيرات وموقع باسم الضباط الأحرار فثار الملك وقرر تعيين حسين سرى عامر وزيرا للحربية وذلك لأنه على دراية كاملة بالجيش ويمكنه بسهولة الوصول الى أسماء الضباط الأحرار عن طريق علاقاته الداخلية داخل الجيش ومن ثم القضاء عليهم ففزع السادات لأنه كان يدرك فعلا قدرة سرى على ذلك ثم فكر قليلا وقال ليوسف رشاد أنا أعرف من وضع الخطاب على مكتب الملك فقال له يوسف بشغف من هو فقال السادات هو الضابط مصطفى كمال صدقى عضو الحرس الحديدى ولكنه للأسف أيض من الضباط الأحرار والواقع لم يكن مصطفى كمال صدقى من الضباط الأحرار ولكن السادات أراد أن يبعد الشبهة عن الضباط الحقيقين واختار السادات هذا الضابط بالذات لأن يوسف رشاد كان يكرهه بشدة نظرا للاشاعات فى ذلك الوقت التى تناثرت عن علاقة هذا الضابط بناهد رشاد زوجة يوسف 
فرفع يوسف سماعة التليفون لجلالة الملك وأخبره بأن مصطفى كمال هو صاحب الخطاب وأنه من قيادات الضباط الأحرار وسوف نقوم بالقبض عليه واستجوابه وسوف نجبره على اخبارنا ببقية الضباط وأقنع الملك أنه لا توجد ضرورة لتعيين حسين سرى وزيرا للحربية وفعلا اقتنع الملك ولغى قرار تعيين سرى وهذا ما أراده السادات وذهب السادات بعد ذلك لعبد الناصر وأخبره بما حدث وطالبه بضرورة تقديم موعد الثورة حيث كان مقررا لها القيام فى شهر ديسمبر وبالفعل استمع عبد الناصر للسادات وقامت الثورة فى يوليو  

0 comments:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...